
حول توحيد وتطوير اللغة الكردية
Versandkostenfrei!
Versandfertig in über 4 Wochen
17,99 €
inkl. MwSt.
PAYBACK Punkte
9 °P sammeln!
ظلت اللغة الكردية تتطور من دون تخطيط منهجي، لا تنظيم لقواعدها ولا ضبط لصوتياتها ولا نظام كتابة يسمح لها بالتدوين، حتى مطلع القرن العشرين، حين وجدت نفسها وقد هرمت وتشعبت الى لهجات بدون مظلة الفصحى الواحدة التي من المفترض أن تجمعها. والسبب هو إفتقار الكردية لهيئة لغوية فاعلة تأخذ على عاتقها مهمة حمايتها من التغيرات الزمانية، وتح...
ظلت اللغة الكردية تتطور من دون تخطيط منهجي، لا تنظيم لقواعدها ولا ضبط لصوتياتها ولا نظام كتابة يسمح لها بالتدوين، حتى مطلع القرن العشرين، حين وجدت نفسها وقد هرمت وتشعبت الى لهجات بدون مظلة الفصحى الواحدة التي من المفترض أن تجمعها. والسبب هو إفتقار الكردية لهيئة لغوية فاعلة تأخذ على عاتقها مهمة حمايتها من التغيرات الزمانية، وتحافظ على وحدتها، وتفاعلها مع المتغيرات الإجتماعية.فوق ذلك، دخلت في منافسة مع اللغات المجاورة بحكم الجغرافيا والإحتكاك الثقافي بين الشعوب. وأيضاً بدون سياسة لغوية، بسبب غياب مؤسسات دولة مستقلة قادرة على تأهيلها للإستحقاقات العلمية والإكاديمية.هذه العشوائية في التطور، والتشعب اللهجوي الحاد، الناجم عنها، جعلت من تحقيق الوحدة اللغوية حلماً، أو هدفًا طموحًا ينطوي على تحديات كبيرة.في هذا الكتاب تجد توضيحاً لإسباب هذا التشتت الذي تعيشه الكردية في مرحلتها العمرية الراهنة، مزايا الوحدة اللغوية وسلبياتها؛ والحاجة لتطويرها مع تأثير ذلك على الأنشطة السياسية والإقتصادية والإجتماعية. كل فصل يتعلق بجانب من جوانب اللغة، علاقتها بالبنية الإجتماعية، وتأثيرها في القضاء على ظاهرة بروز اللغات داخل اللغات، والصفائية اللهجية؛ وقدرتها فوق ذلك على ربط الإثنيات الفرعية مع بعض لتعزيز الوحدة القومية؛ وكذلك ربط الاقاليم الكردستانية مع بعض لتوطيد الوحدة الوطنية.